الحوثيون بعد السبت سيحاصرون

مدريد : مصطفى منيغ
الكل لتغييرٍ مُرتَقَبٍ عن بُعْدٍ أو مفاجئ غير مُنتًظًرٍ عن قرب  سائر ، حتى الأكثر تفاؤلا تجده  أمام مثل التقلبات  السريعة و التحولات الأسرع حائر ، ومَن نأى عن تلك الأحداث سَنَّ لنفسه البقاء في عالم عن المألوف مغادر ، ليرتاح من يوم نهاره صواريخ تدك كل هدف لهؤلاء ظاهر ، وليله طائرات تسحق مَن في الإنفاق أي ثائر ، وعداد الإنفاق يتخطى سرعة تذويب المدخرات لدى المكتفين فقط بوجبة إفطار ، أو لا يحس به من رصيده عند أمريكا والغرب مفتوح على خزائن مهما صرفت على الموضوع دولاراتها لا تتأثر ، صراحة من الصعب مقارنة إمكانات “يمن الحوثيين” بما تملكه إسرائيل من نسبِ فائدةٍ عالية تعود إليها من مختلف عملات العالم بما فيها الريال السعودي المعتبر ، للزيادة في الإيضاح إذ كل أموال الدنيا بين يدي اليهود وتلك حقيقة لا تقبل الشك أو إعادة النظر ، وبما أن الجميع محٍبٌّ للمال فقسط من هذا الحب مخَصَّص لهم بطريقة مُعلَّلَة بغير المباشرة أو مغطاة بأي ستار ، لكنها مهما دارت المعنى تستقر على نفس الاستدراك كمعيار ، لذا لعبة الحرب اليهود المستفيدون  الأوائل منها والمستغلون الأزيد والأكثر ، مادامت قائمة على ادخار الكثير من المال لصرفه على مفرقعات يتم ابتياعها بمئات الملايين من الدولارات أو ما لونه أصفر ، ومثل الصناعة أو التجارة من المستحيل عدم وجود اليهود داخل قلبها أو وكلاء عليها أو مستثمرين فيها أو المروجين لتصريفها بواسع ما لهم في الميدان من اقتدار، وإسرائيل العبرية من الدول المتقدمة في صناعة الأسلحة بما فيها المعِدة لافتك دمار ، من زبنائها المرموقين دول عربية بما فيها المملكة المغربية ، المرتبطة باتفاقية “تطبيع” الغريبة الأطوار ، نجمها الساطع السيد “العثماني” رئيس الحكومة السابق  المضيء على الأخطاء الكبرى في سجل حزب العدالة والتنمية  بمثل الانجاز المُتخذ ضد إرادة الشعب المغربي قاطبة الشائع كأغرب الأخبار .
… الولايات المتحدة الأمريكية قبلت التفاوض المباشر مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ابتداء من يوم السبت المقبل ، وهذا يدل أن الحوثيين بعد هذا التاريخ سيُحاصرون بكيفية لن يجدوا معها كثيراً من الاختيارات ، أقصاها الاستمرار فيما كانوا عليه بغيرمساعدة إيران ، أو التراجع لإصلاح الموقف الذي ساهموا في خلقه للتأثير على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها وفي المنطقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *