اهتزت مدينة تيزنيت فجر يوم ثاني أيام العيد على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب ثلاثيني، وذلك بعد طعنه طعنات قاتلة بسلاح أبيض.
واستنادا إلى المعطيات، فإن أربعة شبان كانوا في جلسة خمرية بإحدى التجزئات السكنية الفارغة خارج المدينة، قبل أن يتطور الخلاف بينهم، ليقوم أحدهم بتوجيه طعنة غادرة إلى نديمه، أردته قتيلا على الفور، قبل أن يلوذ بالفرار رفقة الآخرين إلى وجهة مجهولة، تاركين الضحية مضرجا في دمائه.
بعد ذلك اتجه أحد الندماء الذي كان حاضرا في الجلسة الخمرية وعاين عملية الطعن الغادرة، نحو مقر الشرطة، حيث أبلغ عن الجريمة، لتتحرك العناصر الأمنية إلى مسرح الجريمة، حيث وجدت الجثة ما زالت في مكانها، كما قامت بكل الإجراءات الأمنية، قبل أن يتم نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بتيزنيت، لتبدأ عمليات التمشيط بحثا عن المتهم.
وفي حدود منتصف نهار يوم الجمعة الماضي، تمكنت عناصر الشرطة القضائية من إيقاف المشتبه فيه، والذي توارى عن الأنظار منذ ارتكابه هذه الجريمة، كما تم اعتقال الشخصين الآخرين اللذين كانا حاضرين في الجلسة الخمرية، حيث تم اقتياد الجميع إلى مقر الشرطة القضائية للتحقيق معهم. واعترف الظنين بالمنسوب إليه، كما أعاد تفاصيل شريط الأحداث كما وقعت منذ البداية، وكشف للمحققين عن دوافع ارتكابه لهذه الجريمة، مبرزا أن الشذوذ الجنسي كان سببها الحقيقي.
إلى ذلك تم الاحتفاظ بالمتهم والشخصين الآخرين رهن تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث، قبل تقديمهم في حالة اعتقال أمام النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكادير، فيما تم تحويل جثة الضحية نحو الشريح بتعليمات من النيابة العامة.
المصدر: الأخبار
