أوضح حسن الصغير، أحد الفاعلين في القطاع السياحي بأحد المنتجعات المتواجدة بمنطقة سيدي بولفضايل على بعد نحو 30 كيلومترا عن مدينة تيزنيت، أن القطاع شهد ركودا قبل أن ينتعش مع دخول فصل الصيف خاصة شهري يوليوز وغشت الجاري، حيث سجلت نسبة من مهمة من الحجوزات من سياح قادمين من مختلف مناطق المغرب ومن الجالية المغربية المقيمة بالخارج فضلا عن الزوار الأجانب من جنسيات مختلفة.
وأضاف المتحدث أن الجنسيات المتقاطرة على المنطقة متنوعة، منها الأوروبيين والآسيويين والأمريكيين والكنديين وغيرهم، مؤكدا أن العاملين بالقطاع في المنطقة يعملون ليل نهار من أجل إرضاء الزوار حيث توفر لهم كافة سبل الراحة للاستمتاع بجولتهم وعطلتهم الصيفية رفقة أصدقائهم وعائلاتهم ومعارفهم، كما أن أسعار المبيت بالشقق الراقية الموضوعة رهن إشارتهم في المتناول وغير مكلِّفة.
وتابع الفاعل السياحي أن سيدي بولفضايل يتميز بشاطئ ممتد على كيلومترات عديدة مفتوح في وجه العموم لأول مرة، ويتفرد بنقاوة مياهه ونظافة رماله وسهر كل السلطات المختصة على راحة المصطافين، ما جعله الوجهة المفضلة هذه السنة لدى فئة كبيرة من الزوار منهم الأجانب، مضيفا أنه بالموازاة مع هذه الوجهة الشاطئية تقدم خدمات أخرى للسياح منها إمكانية ممارسة الرياضات البحرية والمشي فوق التلال الرملية المعروفة بـ«تيملالين» والممتدة على أربعة كيلومترات، علاوة على ركوب الخيل وغيرها من الأنشطة البحرية الممتعة.
وفي إطار انفتاح المغرب على عمقه الإفريقي، يقول الصغير، تم فتح المجال أمام مواطني الدول الإفريقية للعمل مع الفاعلين السياحيين بالمنطقة، إيمانا منهم بأهمية إدماج هؤلاء في سوق الشغل ولتفانيهم في كل الأدوار التي تناط إليهم، وتجسيدا للرؤية الملكية الخاصة بالقارة الإفريقية
.وفي هذا السياق، أكدت «ياميكو»، وهي نادلة بإحدى المقاهي بالمنطقة وطالبة جامعية بالمغرب، أنها سعيدة بهذه الفرصة للاشتغال في القطاع السياحي ولضمان مدخول يساعدها على مواصلة دراستها بالمملكة، معربة عن امتنانها للمغرب ولما يقدمه لشباب إفريقيا في مختلف المجالات، مؤكدة أنها جد مرتاحة في المنطقة.
من جانبه، أبدى السائح الفرنسي فيليب، إعجابه بالمؤهلات السياحية التي تزخر بها منطقة سيدي بولفضايل، منها شاطئ تلات ن بوعزة وكذا الخدمات السياحية المميزة التي تقدم للزوار فضلا عن الظروف المناخية الممتازة التي تساعد على الاستمتاع بالعطلة الصيفية وفق المخطط لها، مشيدا بكل الجهود المبذولة من أجل راحة السياح.
تحرير من طرف امحند أوبركة لـLe360