باشرت المديرية الإقليمية للمياه والغابات بتزنيت، الجمعة، عملية تسوية الملفات المتعلقة بالتحديد الغابوي على صعيد الإقليم، وذلك تماشيا مع برنامج العمل المسطر في اجتماع سابق احتضنه مقر عمالة تزنيت بحضور الكاتب العام للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التسحر.
وستهم هذه العملية في مرحلتها الأولى جماعات تاهلة وتارسواط وأربعاء الساحل وإثنين أكلو، على أن تشمل باقي الجماعات الترابية المتضررة وفق برنامج تفصيلي من شأنه إخضاع كل الطلبات المقدمة من طرف الدواوير المعنية لدراسة دقيقة بهدف الفصل بين الملك الغابوي والأراضي التي تعود إلى ملاك خواص.
وقصد إنجاح هذا الإجراء الذي استقبلته الساكنة المحلية بارتياح كبير، وضعت المصالح الإقليمية للمياه والغابات أربعة فرق تقنية تعهد إليها عملية الإشراف والتتبع بالأقسام الغابوية المكلفة بتسوية الملفات العالقة.
وحول هذا الموضوع، نوه إبراهيم أبوخالد، عضو الغرفة الفلاحية بجهة سوس ماسة، بما وصفه بـ”الخطوة الإيجابية التي باشرتها المديرية الإقليمية للمياه والغابات من أجل صون حقوق الساكنة وحماية الملك الغابوي الذي يعد موروثا ثقافيا وبيئيا واقتصاديا، في إطار استراتيجية غابات المغرب التي أقرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وأضاف، المسؤول ذاته، في تصريح لهسبريس، أن “إعطاء انطلاقة العملية بجماعة أربعاء الساحل مرت في ظروف جيدة طبعها الحوار الصريح والبناء بين المدير الإقليمي وطاقمه التقني وبين الساكنة، وانتهى بتفهم هذه الأخيرة لأهداف العملية والغاية منها”.
مصطفى البكار – hespress