in

المقاوم والمجاهد ناضل الهاشمي في ذمة الله

اليوم يفقد المغرب وتفقد أسرة المقاومة وجيش التحرير .وتفقد تافراوت وأمانوز .والمغرب، ايقونة زعماء المقاومة وجيش التحرير” عمي الحاج الهاشمي ناضل “، رحمه الله ، اليوم يغادرنا إلى دار البقاء رفقة إخوته في الجهاد والنضال، ليبصموا في تاريخ النضال المغربي في ساحات التحرير الوطني ، الوجه المشرق لرجالات العز والشهامة ، أستحضر اسم المرحوم المقاوم عمي الهاشمي ناضل رحمه الله واسكنه فسيح جناته ، حين كان يسجل تاريخ مذكراته معي ومع أخيه رفيق درب النضال والدي المرحوم الحاج آيت أحمد وعلي المانوزي ، واخبرني رحمات الله على روحه ، عن تاريخ التحاقه بالعمل الوطني والنضالي منذ ريعان شبابه. كان دائم الحضور في الاجتماعات واللقاءات التي كانت تلتئم في بيت الحاج علي المنوزي بالدار البيضاء للاستماع إلى نشرة حزب الاستقلال التي كان يقرؤها الشهيد محمد الزرقطوني . نشط في حقل المقاومة السرية بالدار البيضاء إلى جانب محمد الزرقطوني. وأحمد شنطر والحسن صفي الدين وإبراهيم السكتاني وغيرهم ، تكلف بشراء الأسلحة وتخزينها ومد خلايا المقاومة بالتبرعات المالية، وضع بيته رهن إشارة الفدائيين، ملاذا وقبلة للمقاومين القادمين من الشمال ، كما وضع والدي رحمات الله على روحه بيته في العرائش ، ملاذا للقادمين بمذكرات اعتقال من الجنوب كما جعل من سيارته الخاصة وسيلة لنقل السلاح وتزويد خلايا المقاومة به. و بعد اكتشاف أمره وشروع الشرطة الاستعمارية في البحث عنه لجأ إلى مدينة سيدي افني خاصة بعد استقدام السلطات الأمنية الفرنسية والديه من تافراوت إلى مدينة الدار البيضاء واستنطاقهم وتعذيبهم . انكشف أمره كذلك بمدينة سيدي افني رفقة مجموعة من المناضلين خاصة بعد إرسالهم السلاح من مدينة سيدي افني إلى تامنارت حيث تم نقله في باخرة رفقة 12 مناضلا إلى سجن بجزر الكناري.التحق بجيش التحرير في أقاليم الشمال وأسندت له مسؤولية قائد في أجدير حيث كان قاىد الفرقة التاسعة 9 وانضوى تحت قيادته والدي الحاج المانوزي ايت احمد ومئات من قبائل زيان. وفي بداية سنة 1956، طلب منه جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه العودة إلى الشمال لترتيب الأوضاع داخل جيش التحرير اثر الأحداث والصراعات التي اندلعت به. بعد ذلك، توجه إلى الجنوب الغربي لتكوين جيش التحرير في الصحراء ابتداء من 1956 إلى 1960 وكان مسؤولا على المقاطعة الثامنة التي امتد نشاطها من الساقية الحمراء إلى وادي الذهب والى موريطانيا واشرف على العديد من العمليات إلى أن وقع الهجوم المشترك للتحالف الاسباني الفرنسي في ما يعرف بمعركة ايكوفيون.

عين في المؤتمر التأسيسي لشهر مارس 1973 ،عضوا بالمجلس الوطني المؤقت لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وفي سنة 1975 شارك في المسيرة الخضراء وعين قنصلا شرفيا للجمهورية الاسلامية الموريتانية بالدار البيضاء، كان له رحمات الله الواسعة على روحع ، مسار طويل كرجل أعمال ناجح ساهم في توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وبلدان افريقية واسيوية وعربية بإقامته مراكز تجارية في كل من بغداد وصنعاء وطرابلس ، وابيجان وموريتانيا واخيرا بفتح علاقات تجارية باندونيسا. مؤمنا بمشروع المستقبل افروآسيا ومشيدا بدور اندونيسيا في دعم استقلال المغرب ، في مؤتمر باندونج ، جسد مسيرة الجهاد الأكبر بعد الجهاد الأصغر. بروح العز والشهامة والكرم اللامحدود … وداعا أيها العم المناضل الكريم المحب المحبوب بين الصغير والكبير ، تاركا وراءك اسم مجاهد مغربي ، واسم رفع راية المغرب عاليا في سماء العلاقات التجارية تاسيسا لمراكز مغربية من حسابه رفع فيها العلم الوطني وأكرم داخلها طلاب علم تلك البلدان مرحبا بفقيرها وكبيرها داخل البيت المغربي ، وتعازينا الحارة لآل تافراوت وآل ناضل والدريج وايت احمد .وانا لله وانا اليه راجعون. كان يسميني سفيرة سوس العالمة للمغرب في بلدان العالم وجنوب شرق آسيا ، الصور أثناء اصراري على تكريمه ووالدي المجاهد ايت احمد المانوزي ووالدتي المجاهدة ربيعة الدريج في بيت عز الجهاد بتطوان، من قبل السيد مصطفى الكثيري أثناء ندوة المجاهد جدنا طلحة الدريج الأنصاري.

مريم ايت احمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *