in

السيد سعد الدين العثماني في حوار حصري مع أدرار بريس

درار بريس، الرباط

تعريف:

ولد السيد سعد الدين العثماني  في 16 يناير 1956  بإنزكان.

الدكتور سعد الدين العثماني حاصل على عدة شواهد:
•     دبلوم الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط في نونبر 1999.
•      دبلوم التخصص في الطب النفسي سنة 1994من المركز الجامعي للطب النفسي، بالدار البيضاء.
•     شهادة الدراسات العليا في الفقه وأصوله سنة 1987 من دار الحديث الحسنية الرباط.
•     الدكتوراه في الطب العام سنة 1986، بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء
•     الإجازة في الشريعة الإسلامية سنة 1983 بكلية الشريعة بآيت ملول.
•     شهادة الباكالوريا (شعبة العلوم التجريبية) سنة 1976 بثانوية عبد الله بن ياسين بانزكان.

وقد تقلد السيد سعد الدين العثماني عدة وظائف اهمها :

•     رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية مند يوليوز 2008.
•     الأمين العام لحزب العدالة والتنمية منذ أبريل 2004.
•     نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية منذ دجنبر 1999.
•     نائب رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب (2001 ـ 2002).
•     نائب برلماني بمجلس النواب، الولاية التشريعية 1997 ـ 2002، ثم في الولاية 2002 ـ 2007.
•     عضو مجلس الشورى المغاربي منذ سنة 2002.
•     مدير حزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية من يناير 98 19إلى نونبر 1999
•    عضو مؤسس لحزب التجديد الوطني ـ1992 ـ
•     طبيب نفساني بمستشفى الأمراض النفسية بمدينة برشيد( 1994-1997).
•     طبيب طور التخصيص في الطب النفسي بالمركز الجامعي للطب النفسي بالدار البيضاء (1990 ـ 1994).
•     طبيب عام (1987 ـ 1990)
•     طبيب زائر بمستشفى الشيخ زايد بالرباط.
بالإضافة إلى ذلك، للسيد العثماني مجموعة من الأنشطة والمهام العلمية والثقافية:
–  عضو المكتب التنفيذي لجمعية العلماء دار الحديث الحسنية منذ سنة 1989.
–  عضو مؤسس في “الجمعية المغربية لتاريخ الطب. ”
–  عضو مؤسس بالجماعة الإسلامية وعضو مكتبها الوطني (1981ـ1991) ثم عضو المكتب التنفيذي “لحركة الإصلاح والتجديد” 1991ـ1996.
– عضو المكتب التنفيذي لـ حركة التوحيد والإصلاح ( 1996ـ2003).
– عضو مكتب مؤسسة الحسن الثاني للأبحاث العلمية والطبية حول رمضان، ومسؤول اللجنة الشرعية بها.
–  المدير المسؤول لمجلة “الفرقان” الثقافية الإسلامية من سنة 1990 إلى 2003.
–  مسؤول “منشورات الفرقان” (أكثر من 50 إصدارا) سابقا.
–  محرر صفحة “الصحة النفسية” بجريدة الراية ثم بجريدة التجديد لمدة سنة ونصف تقريبا.

عائلة العثماني : عائلة علمية سوسية أمازيغية عريقة : 

          أسرة علمية عريقة معروفة بسوس، يوجد فروع لها في أماكن متفرقة من الإقليمي السوسي. أنجبت العديد من العلماء والصلحاء. وقد خصص لها الأستاذ محمد المختار السوسي أكثر من مئة وستين صفحة في الجزء السابع عشر من كتابه التاريخي (المعسول).  وفي بدابة ذلك التعريف قال الأستاذ المختار: “وبهذه المناسبة يجب علينا أن نؤدي الحق لهذه الأسرة المباركة العثمانية بجميع فروعها على حسب ما نعلم” (ص43). إلى أن قال : “والله يوفقنا ويسدد خطانا حتى نؤدي ما علينا من حق أكيد لهذه الأسرة التي تسلسل فيها العلم والصلاح في (سوس) منذ القرن السادس إلى الآن. ولم أعرف الآن في المغرب أسرة تسلسل فيها العلم أبا عن جد في زهاء ألف سنة إلا هذه، والأسرة الفاسية بفاس التي عرفت أول عالم منها في أواخر القرن الخامس وهي ميزة انفردت بها الأسرتان وحدهما”. ووصفها في (سوس العالمة) بأنها “أعظم أسرة علمية سوسية”، وأنها ” لم تزل في جميع أجيالها منذ ذلك القرن (أي القرن السابع ) تطفح بالعلماء، بل وبالأدباء إلى الآن”(ص 121). وقد ذكر المختار السوسي من رجالاتها المعروفين بالعلم والتدريس أو بالصلاح قريبا من مئتي شخصية.

عبد الله بن محمد بن أحمد بن الحسين العثماني السوسي، الجرسيفي أصلا (1302هـ – 1388هـ/ 1968):

        من رجالات الأسرة العثمانية السوسية، ومن الفخذ الذي استقر بأكرسيف ثم بأسكاور من أملن بناحية تافراوت بإقليم تزنيت (جنوب المغرب). ولد بقرية أسكاور المذكورة، وكان فقيها معروفا بالصلاح، حفظ القرآن عن والده، وافتتح مبادئ العلوم على يد أبي العباس أحمد الجشتيمي الشهير بالعلم والأدب، إمام السلطان المولى الحسن الأول، وقد أمضى العثماني عبد الله حياته في الإمامة والتدريس، لكن الأستاذ محمد المختار السوسي ينوه أساسا بمعرفته بتاريخ المنطقة. يقول عنه في مؤلفه التاريخي “المعسول”: “هذا هو مؤرخ الأسرة، وأنبه رجالاتها اليوم، وهو الذي يفيدنا بجميع ما نكتبه عن رجالات أسرته، وعن غيرهم في تلك الجهات، بل هو المؤرخ الوحيد الذي يقدر هذا الفن حق قدره، ولم نر له نظيرا في جزولة، مع تثبت وتبصر وصدق في النقل، وسداد في الرأي” (17/158). ويقول عنه أيضا: “وهذا السيد آية الآيات في الاستحضار لكل ما كان طالعه، مع حرصه الشديد على الازدياد كل حين بكل جديد (…) وهو من أحبائنا نفعنا الله به في ما نحن بصدده”. وكانت له صداقة خاصة مع الأستاذ المختار السوسي. كما كان ضمن الوفد من علماء سوس الذي استقبله جلالة الملك محمد الخامس في دجنبر 1955، ورفع إلى جلالته ملتمسا بإحداث عدد من الإصلاحات.

عائشة بنت محمد بن الحسين، جدة الدكتور سعد الدين العثماني من جهة الأب:

      عرف الأستاذ المختار السوسي والدها بأنه “صالح ذاكر عابد تلاء لكتاب الله، فريد في جيله بالاستقامة، مع كونه متبوعا في أهله بني أبي زيد” (انظر المعسول: 17/98). وكانت-هي- حافظة لأجزاء من القرآن الكريم، تحسن القراءة، وكان عندها بعض كتب الفقه والأذكار بتاشلحيت، وكانت تعلم منها النساء، وقد أهدت لي بعضها قبل وفاتها بحوالي سنة. وكان أهمها نسخة مخطوط لكتاب (الحوض) ترجمة مختصر خليل إلى تاشلحيت لسيدي امحمد بن علي الهوزالي المشهور بأكبيل. توفيت سنة 1392هـ/1972م.

المصدر : الوقع الإلكتروني للسيد سعد الدين العثماني ، http://www.fassael.com

  نـــــــص الـــحـــــــوار  

     في البداية نشكركم سعادة الوزير المحترم على قبول دعوتنا لسيادتكم لإجراء هذا الحوار، ونهنئكم بفوز حزب العدالة والتنمية بانتخابات 25 نونبر وبتقلدكم مسؤولية وزارة الخارجية متمنين لكم كامل التوفيق من العلي القديرلتؤذوا الأمانة على أحسن وجه.

ماذا تعني منطقة تافراوت للسيد سعد الدين العثماني؟

     – مدينة تافراوت تشكل بالنسبة لي الجذور، ” ايزوران” كما نقول باللغة الأمازيغية، جذور الدم وجذور ثقافية وذكريات جميلة أيضا أحتفظ بها.

 زرتم مدينة تافروات في مناسبات عدة سواء خلال قافلة المصباح التي نظمها حزبكم، وفي لقاءات تواصلية مع الساكنة، كيف وجدتم استقبال ساكنة المنطقة؟ وكيف تفاعلوا معكم؟ وهل هناك نية لدى سيادتكم لزيارة هذه المنطقة مستقبلا؟

    – كان تفاعل واستقبال ساكنة مدينة تافراوت ونواحيها والمداشير المحيطة بها بالنسبة لي استقبالا رائعا ورأيت في أعينهم الفرحة في أن يروا ابنا من أبناء المنطقة وقد أصبح فاعلا سياسيا وفاعلا حكوميا. وبالتالي فأنا دائما سعيد بهذا التفاعل بيني وبين ساكنة تافراوت ولا شك أنني إذا وجدت فرصة في القريب لزيارتها فإنني سأسعد بذلك.

 معروف على سيادتكم الدفاع عن اللغة والثقافة الأمازيغية، ومؤخرا قمتم بالإشارة إلى ضرورة الحديث عن “المغرب الكبير” عوض استعمال عبارة “المغرب العربي”، كيف تنظرون إلى القضية الأمازيغية في ظل الدستور الجديد؟ وكيف يمكنكم خدمتها من خلال موقعكم في الحكومة؟

     – الدستورالجديد أتى بمقتضيات مهمة فيما يخص القضية الأمازيغية وأظن أن  تنصيص هذا الدستورعلى اعتبار اللغة الأمازيغية كلغة رسمية يعتبر سابقة في المنطقة. ولهذا يمكن أن نعتبر أن الجهود التي قام بها كثير من الفاعلين في الثقافة الأمازيغية وكثير من الجمعيات الأمازيغية أتت أكلها. وكما أن هذا الدستور يشكل مرحلة جديدة من مرحلة وجود الأمازيغية والنهوض بها في بلادنا. على المستوى الحكومي ننتظر الفرصة لإعداد القانون التنظيمي  الخاص بالنهوض بالأمازيغية والذي نص عليه الدستور وسأساهم فيه بكل فاعلية .

 ما هو تقيمكم لعمل الحكومة في هذه الفترة؟

    – نحن لم نكمل بعد 100 يوم في هذه الحكومة وبالتالي يصعب التكلم عن أداء الحكومة في الوقت الراهن. لكن يمكنني أن أقول وبكل ثقة أن الحكومة عازمة على  تطوير الحكامة ومحاربة الفساد وعلى تدبير أحسن وأكثر شفافية لشؤونها. يصعب الحديث عن تقييم للعمل الحكومي حاليا لأننا في مرحلة تأسيسية أولويتها تنزيل الدستور الجديد بما فيه القوانين التنظيمية الضرورية لذلك. وأود أن أؤكد أن جلالة الملك شخصيا أظهر بشكل صريح وواضح أنه يريد إنجاح هذه التجربة.

 منذ تقلدكم لمنصب وزير الخارجية أظهرتم مدى تواضعكم في التعامل مع الموظفين والمواطنين، شأنكم في ذلك شأن مجموعة من وزراء حزب العدالة والتنمية في الحكومة الحالية، لكن ما ردكم على من يعاتبكم على هذه السلوكيات التي يصفها البعض بالشعبوية والماسة بهيبة الدولة ؟

    – منصب وزير هو منصب مسؤول سام، لكنه لا يعني أن يتحول هذا المسؤول  إلى شخص مترفع على موظفيه وعلى بقية الناس. فهذا ليس من سلوك المسؤولين الذين من المفروض أنهم أتوا لخدمة مصالح الشعب. التواضع مطلوب ونحن هنا لمدة لا يعلمها إلا الله وسنعود بعد ذلك إلى حياتنا ومسؤولياتنا العادية. كما أنه لا يجب أن ننسى أننا أتينا إلى هذا المنصب بفضل الله عز وجل أولا ثم بفضل أصوات هؤلاء المواطنين والموظفين البسطاء الذين عاهدناهم على أن نكون راعين لمصالحهم. وهيبة الدولة لا تحفظ بالتكبر أوالاستعلاء على المواطنين.

 ماذا تغير في حياة السيد سعد الدين العثماني بعد الاستوزار؟

   – عمل وسفر أكثر، نوم وحياة عائلية أقل ! وزارة الخارجية وزارة تعمل على مدار الساعة وبرنامجي وبرنامج مسؤوليها مكثف جدا ولكنني سعيد للقيام بهذه المهام وأدعوا الله أن يوفقني في تحقيق نتائج مرضية خلال ولايتي لهذه الوزارة.

 يلاحظ المواطنون اليوم حملة ضد الفساد يقودها وزراء حزب العدالة والتنمية في مختلف الوزارات. هل يمكن أن نتحدث عن ملفات فساد داخل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون؟

     – لا يمكن أن أعلق على هذا السؤال حاليا لأنني بصدد دراسة مختلف الملفات. لكنني أؤكد أن موظفي وزارة الخارجية وأطرها يقومون بعمل رائع في الدفاع عن مصالح المغرب وهو ما نرى نتائجه على أكثر من مستوى.

 وأخيرا ماذا تقولون لأهلكم بمناطق أدرار بتافراوت ؟

    – نقول لهم أنكم دائما في بالنا ونحن لازلنا على عهدنا معكم وسنزوركم إنشاء الله في أقرب الآجال الممكنة.

 ماذا تعني هذه الأسماء للسيد سعد الدين العثماني ؟

–    عبد الإلاه بنكيران:    رفيق الدرب وأول رئيس للحكومة في تاريخ المغرب.

–   عبد الجبار القسطلاني :  صديق وأخ عزيز.

   شكرا لكم سيدي الوزير على تخصيصكم أدرار بريس بهذا الحوار، ونتمنى لكم مسيرة موفقة  على رأس وزارة الخارجية وأعانكم الله على تأدية واجبكم الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *