in

معانات السياحة في تافراوت على لسان رئيس جمعية التنمية السياحية

تعتبر مدينة تافراوت، منطقة سياحية بامتياز، فاقتصادها أخضر بكل ماتحمله الكلمة من معنى، فهو يعتمد على منتوجات الأرض، وما تجود به أيادي الصناع التقليديين من منتوجات، وتعرضه بأسواقها وتعاونياتها وجمعياتها المهنية.

أسواق المدينة قليلة، ومحلاتها التجارية أغلبها يعرض منتوجات مجالية (bio)، موجهة للسياح في الغالب، أهمها البلغة التفرواتية وزيت الأركان ومشتقاته.

وخلال السنتين الأخيرتين، تأثرت المدينة كثيرا، والسبب ما عرفه قطاع السياحة في العالم من تجاذبات، بسبب جائحة كورونا ومتحوراتها، خاصة قرارات إغلاق الحدود بين الدول، والذي أكدته الحكومة المغربية قبل أسبوعين، وربما سيمتد لأسابيع أخرى.

ولتسليط الضوء على وضعية القطاع السياحي بتافراوت، وتأثر المنشآت السياحية ودور الضيافة بمستجدات الحالة الوبائية لأوميكرون، استضاف موقع القناة الثانية، ياسر شهمات رئيس جمعية التنمية السياحية لمنطقة تافراوت، في فقرة ثلاثة أسئلة، وكان معه الحوار التالي:

كيف هي وضعية السياحة بتافراوت خاصة بعد قرار الحكومة الأخير بإغلاق الحدود ؟

الوضعية كارثية بكل ماتحمله الكلمة من معنى، ونتواجد على حافة السكتة القلبية، القطاع السياحي بتافروات تاثر كثيرا بالدول التي انتشر فيها الفيروس، خاصة ألمانيا وإنجلترا وهولندا، فالكل يعلم بأن مثل هذه الفترة من السنة، يحضر سياح من هذه الدول،  خاصة عشاق تسلق الجبال، والمسنون الذين يهربون من برد أوروبا، وبهذا القرار يمكن أن أقول بأن: تفراوت ب 0 سائح.

ماهي أهم المشاكل التي يتخبط فيها قطاع السياحة بتافراوت اليوم؟

لدينا مشكل كبير، مع إدارة الضرائب التي تطالبنا بأداء ضرائب 2021/ 2020، والكل يعلم بأن هذه الفترة كانت بدون عمل، وفي هذا الإطار توصل أرباب الفنادق، ومسيرو دور الضيافة بإنذارات الأداء، من طرف مفوضين قضائيين، وهو أمر نعتبره كمهنيين جد خطير، لأن المرحلة المقبلة مباشرة تعني الحجر على الحسابات البنكية، وهو ما سيجعلنا عرضة للتشرد لا محالة.
إضافة إلى الضرائب، نحن مطالبون بأداء أقساط لإدارة الضمان الاجتماعي، وأداء فواتير الماء والكهرباء والهاتف.

كيف يمكن انقاذ الموسم؟

تعرفون جيدا بأن قطاع السياحة بتافراوت مرتبط أساسا بالأجانب، وبالتالي الجهة الوصية على قطاع السياحة، مطالبة بإيجاد حلول عملية بعد قرار الإغلاق.

 نحن مع الصحة العامة للمواطنين، ولا نريد نسف التجربة المغربية الرائدة على الصعيد العالمي بقيادة صاحب الجلالة، ولكن لابد من إيجاد حلول، موازاة مع قرار الإغلاق، فالتعويضات التي يتلقاها العمال والمستخدمون في القطاع غير كافية، والغريب أن الدولة لم تفكر قط في أرباب الفنادق ودور الإيواء لدعمهم.

ومن بين الحلول التي نقترحها كمهنيين، تشجيع العرض الداخلي، والاعتماد أكثر على الترويج لمنطقة تافراوت، من طرف الوزارة الوصية، والمجلس الجهوي للسياحة سوس ماسة.

أغلب الوحدات الفندقية بمدينة تافروات، قامت بتجديد وهيكلة مؤسساتها خلال فترة الحجر الصحي، وصرفنا كل ما نملكه، من أجل تأهيل الغرف والمطاعم والمرافق، والهدف طبعا هو تجويد الخدمات وتحسين العرض السياحي، ولكن وجدنا اليوم انفسنا وحيدين في مواجهة تداعيات الجائحة، ولابد للدولة والحكومة، والوصيين على القطاع، مساعدتنا لتجاوز هذه الظرفية الحرجة.

المصدر: 2M – سعيد مكراز