in

دار الأمومة .. مؤسسة تقدم خدمات جليلة للنساء الحوامل بجبال تافراوت

تعيش النساء الحوامل في منطقة تافراوت كجل المناطق المغربية على واقع معاناة كبيرة طيلة فترة مخاضهن التي قد تطول أو تقصر، وكذا أثناء تنقلهن نحو المؤسسة الاستشفائية الوحيدة في الإقليم من أجل الوضع.

ولهذا السبب تصدر مطلب بناء مركز استشفائي محلي بتافراوت لائحة المطالب التنموية التي ما فتئت حناجر ساكنة جماعات أدرار بتزنيت تصدح بها، ضمانا لتوفير فضاء جيد لنساء المنطقة المقبلات على الوضع، وتفادي تسجيل وفيات في صفوفهن أو في صفوف أجنتهن.

إستبشرت الساكنة خيرا حينما افتتحت وأعطيت الانطلاقة الرسمية لمؤسسة دار الأمومة بتافراوت يوم 17 نونبر الجاري التي تعد ثمرة شراكة بين جمعية اسفارن للصحة والتنمية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، إلى جانب عدة شركات مواطنة.

وبلغت التكلفة المالية الإجمالية لهذا المشروع الاجتماعي ما مجموعه 4.2 مليون درهم، ساهمت فيها جمعية اسفارن للصحة والتنمية، بصفتها الهيئة حاملة المشروع، بميزانية 1.7 مليون درهم، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ضمن برنامجها الأفقي بغلاف مالي قدره 1.5 مليون درهم؛ إضافة إلى مساهمة الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بمليون درهم.

إبراهيم الشهيد، رئيس المجلس الجماعي لتافراوت، قال إن دار الأمومة ستساهم في توفير خدمات الإيواء بشكل مجاني للمرأة الحامل قبل الوضع وبعده، ضمانا للبقاء تحت الرعاية الصحية التي يوفرها الطاقم الطبي والتمريضي المشتغل بدار الولادة بالمركز الصحي لتافراوت.

وأوضح الشهيد، ان “هذه المؤسسة تتوفر على مرافق في المستوى المطلوب، مجهزة بأحدث المعدات الضرورية التي من شأنها توفير ظروف ملائمة لنزيلاتها من النساء وأطفالهن؛ كما يستفدن بالمجان من كل ما يحتجنه طيلة فترة الإيواء، من مأكل ومشرب ولوازم وأدوية طبية أو شبه طبية، إلى جانب هدايا أخرى لفائدة الرضيع، على رأسها الألبسة”.

وأشار رئيس جماعة تافراوت إلى أن “دار الأمومة ستشكل إضافة نوعية لفائدة نساء جماعات دائرة تافراوت اللواتي سيتفادين كافة العراقيل والصعوبات والمعاناة التي ما فتئت تصادفهن وهن في طريقهن نحو المركز الصحي من أجل الولادة، سواء المتعلقة بصعوبة المسالك أو انعدام وسائل النقل وغيرها”.

وأكد المتحدث ذاته أن قرب دار الولادة ودار الأمومة اللتين لا تفصل بينهما سوى مسافة 50 مترا، ويربط بينهما ممر داخلي، “يعد نقطة إيجابية ستكون لصالح المرأة المستفيدة في الجانب المتعلق بالتتبع الطبي، سواء قبل عملية الوضع أو بعدها”.