in

هنا تدلي ن وا أملن

هنا دوار العائلتين لا ثالث لهما، عائلة أيت بوحمادي و عائلة أيت واكريم، هنا في هذا الدوار نسجت معاني أواصل الأخوة و المحبة و التعايش بسلام، هنا و حين تتعمق داخل أزقتها بين منازل تظهر لك عراقتها و بساطتها، إلا أن بداخلها حكايات لأناس إمتلكت قلوباً من ذهب، عاشت أحلى أيامها هنا بهذه القرية، تصنع سعادتها بكل عفوية، من شباب جعلوا لهم ملتقى بما يسمى #بولجير الذي اعتبروه نقطة اللقاء بين الجنسين مساء كل يوم لتبادل الحوارات و حتى تعلم أبجديات فن رقصة أحواش و النقر على الطبل و تبادل الأشعار، فيما يفضل معمري القرية و رجالاتها الجلوس بساحة إميلثنين بمدخل الدوار، قبالة بقالة داالمودن التي كانت وجهة لكل أهالي الدواوير المجاورة. لأنه بكل بساطة هو الوحيد من كان يمثل بريد المغرب بقبيلة أيت سمايون و أگنس واسيف حينها.

فهناك ستتوصل برسالة بريدية، أو تتلقى مكالمة هاتفية سلكية و هو الهاتف الذي يطلقون عليه (المكينة لابزار)، و كل هذا كان قبل أن يبنى مقر صغير لبريد المغرب كما تظهره إحدى الصور، و هو الذي اقترن باسم بن عمر و الذي عمر هناك لسنوات ليست بالقليلة حتى تم نقله إلى مركز تافراوت.
أما اليوم فيمكن أن نستفيض في الحديث عما تشتهر به القرية حاليا. و هو تواجد أول مزرعة نمودجية بيولوجية بأملن، و قد أنشأها الرجل العصامي و المجد و المجتهد أحمد بوحمادي، الذي استطاع بمجهوده الفردي أن ينتج بضيعته البسيطة مختلف الخضروات الطبيعية و كدى بعض الفواكه الموسمية كما تظهره بعض الصور المرفوقة للمقال، مما جعله يسوقها بأربعاء تافراوت و حتى إلى بعض المدن حسب الطلب من مراكش و الدار البيضاء و طنجة و غيرها من المدن.

و قد أسس تعاونية مع عائلته، مما جعله يستفيد من كل أنواع الدعم الذي توفره وزارة الفلاحة لمثل هؤلاء كتربية المعز المستورد كما تظهره إحدى الصور، و مع تقدمه في السن سلم المشعل لإبنه إبراهيم بوحمادي، و الذي بدوره نهج أسلوب والده في استكمال المشوار، و للمعلومة فكل من له الرغبة في تبضع هذا النوع من المنتوجات الطبيعة و الصحية من عين المكان، فهي متوفرة على مدى أيام الاسبوع ما عدى يوم الثلاثاء و الاربعاء لتواجده بالسوق، فعلاً هذا هو الانصاف لمقولة من جد وجد و من زرع حصد.
mbihmidine mbihmidine

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *