in ,

إستمرار إنتهاك حرمة أرگان رغم الاعتراف الدولي

_في ظل الإحتفال الوطني والدولي بالسنة الثانية باليوم العالمي لشجرة أرگان، وما يعرفه الإحتفال من أنشطة ومبادرات، تستهدف المجال وشجرة أرگان من أجل المحافظة عليها وتثمينها.
يعيش مجال أرگان بالمنطقة الجبلية لأدرار أيت باها ، رغم وجود تعاونيات نسائية تشتغل على إنتاج وتثمين شجرة أرگان، واستغلال الساكنة للمنتوجات الأرگان والتي تعد من الموارد الأساسية للعائلات والأسر.
ورغم تسجيل عدم الاهتمام بالشجرة ، والتي صدمت ، وناضلات لعقود من الزمن ضد الظروف المناخية، والجفاف ، والتصحر، وأمام الاستغلال البشع من طرف الوساطة، وبعض التعاونيات في طرف فرض أمر الواقع .
مازال الشجرة ومجالها الجغرافي والمجالي ، وبشكل أكثر بشاعة واستغلالا ، تعيش وضع خاصا طيلة أيام السنة، وفي يومها العالمي حيث جحافل من الإبل والمعز تغزو المجال الجغرافي للشجرة أرگان، مما ينذر بمستقبل مجهول لهذه الشجرة، وقد يؤدي إلى فقدانها أمام سوء التدبير المجالي ، وفي ظل تواجد مجموعات من الرعاة الرحل اختاروا مجال أرگان للقضاء عليه على حساب ماشيتهم.
ومنذ شهور والمنطقة الجبلية تعرف تواجد الرعاة الرحل ، وبشكل كبير، ومستفز للساكنة، وفي ضرب بعرض الحائط كل التدخلات وقنوات الحوار السلمي ، والذي يعتبره أولئك المستغلين للاراضي والممتلكات خوفا من طرف الساكنة ، ومبعث فخر وانتصار.
ان ما نلاحظه اليوم من التخريب الذي طال هذه الشجرة في كل من جماعات ايت امزال، تسكدلت،هلالة، تيزي نتاكوشت، ايت وادريم، سيدي عبد الله البوشواري وأوكنز في هذه الاشهر يندى له الجبين.
رغم أن جل هذه الجماعات أصدرت عرف تافكورت الذي يسري عمله في ثلاث أشهر فقط إلا أن هذه الجماعات تناست الأعراف المنضمة للرعي. فلم تشهد منطقتنا مند التاريخ هذا الكم الهائل من الابل الذي يعد العدو الاول لشجرة الأركان وكما يتم تخريب المدرجات الزراعية التي تحمي الاركان من انجرافات التربة وكذلك سرقة الثمار من طرف هذه المجموعات وبيعها في الأسواق دون تدخل السلطة والامن في الاسواق لينال هؤلاء الجنات نصيبهم من العقاب.
ومنهنا ننوه بالمجهود الذي يقوم به المجتمع المدني والمجالس المنتخبة والسلطة المحلية الساهرة على تنفيد عرف تافگورت وحماية شجر الاركان من هذه المجوعات. وكما نطلب من الجميع تضاعف الجهود من أجل إخلاء المنطقة من هذه المجموعات التي لا تكترث الا للربح المادي ولو على حساب أملاك الساكن.

أولياض إبراهيم .

https://youtube.com/c/oulyadtv