in

روبورتاج- تافروات أميرة الأطلس الصغير الفاتنة

أدرار بريس – يونس عبدي – أكادير

مدينة تافراوت، حينما تنساب كلمة تافراوت من اللسان فلابد أن نستحظر، الجمال الكرم و حسن الضيافة إن جاز التعبير ،  هي مدينة رائعة شامخة الجمال و صغيرة المساحة،جمالها الساحق ألزم زائروها بوصفها بالأميرة الحسناء فعشقوا المجيء إليها و التجول بين دروبها التي يفوح بين ثناياها الجمال و تسلق جبالها الأخادة بمناظرها الطبيعية الخلابة، تافراوت الأميرة كما يقال تارة و الفاتنة الساحرة تارة أخرى هي مدينة سياحية بامتياز تتموقع بجبال الأطلس الصغير الأخادة تابعة لتراب إقليم تزنيت و تبتعد عن عملاقة الجمال أكادير حوالي 170 كلم، تافراوت الساحرة الوسيمة كما يلقبها الأهل و الزوار، أطلق عليها إسم تافروات لأن مكان تواجدها بين الجبال جعلها عرضة لمياه الأمطار التي تصب و تتجمع فيها، و تعني كلمة تافروات بالعربية شعبة المياه التي تمرر الماء نحو الضفف الأخرى، تواجد تافراوت بالجنوب و بين مرتفعات الأطلس الصغير جعل مناخها صيفا حارا و جافا و شتاءا باردا و رطبا   لكنه لم يمنع هؤلاء الدين اخدهم الحنين لزيارة منطقة تافراوت و كدا المعالم التي تميزها ، و من بين هده المعالم الصخور الملونة بمنطقة ” أومركت ” هذه الصخور التي قام بتشكليها الفنان البلجيكي فيرام في منتصف الثمانينيات  و التي أصبحت الآن أحد المعالم المميزة لمنطقة تافروات بالإضافة إلى مسجد أداي العريق، هذا المسجد الذي بني على قمة أحدى الصخور بمنطقة أداي و الذي تحيط به الصخور من كل الجهات، كما تمتاز المنطقة بالنقوش الصخرية المتواجدة بمنطقة ” تازكا ”  و أشهرها  رسم الغزالة  ويقول الباحثون في هدا الصدد أن تلك النقوش تؤرخ لحضارة إنسان ما قبل التاريخ، قبعة نابلون الصخرية هي الاخرى معلمة مميزة لتافراوت و تسمى كذلك ” شابو دو نابليون ” و هي عبارة عن صخور ملتوية على شكل قبعة تتواجد بدوار أكرض أوضاض ، على جبال تافراوت الشامخة الرائعة يتواجد رأس الأسد أو كما يطلق عليه الأهل أقلال ن إفيس  و هو عبارة عن نقوش أحدتثها الطبيعة على صدر أحد الجبال حينما ترمقه ترمق عيون أسد منصبة على منطقة تافراوت كأنه يحرسها و يستمتع بجمالها و يتحسس كرم الأهل و حسن ضيافتهم للزائر. 

تملحافت و تقشبت وقفت صامدة أمام آفة الإندثار:

         و أنت تتجول بين أحضانها تكتشف جمالا لم ترى له مثيلا إن صح التعبير و إن جاز، فتافراوت تستمد جمالها بإعتبارها محافظة على عاداتها و تقاليدها التي أضفت من قبل و لازلت للحظة تضفي الجمال الساحق على مناطقها الرائعة التي لا تكاد العيون تغفل عنها، يكفي فقط أن تتجول في سوق تافراوت للخضراوت و الفضة أو بين دروبها أو ساحتها فتلحظ فتياتا كالورود الحمراء و نساء يرتدين لباس ” أملحاف ” النسائي كما يطلق عليه بالمنطقة و هو عبارة عن ثوب أسود طويل تشقه زخرفات خطتها أبدع و أسمى الأنامل التي عشقت المداومة على نسج خيوط الثوب و تكون بذلك محافظة على لباس لطالما تميزت به تافراوت، غير هذا النوع من اللباس فالنساء ترتدين أيام المناسبات الخاصة و العامة مثل الأعراس أو حفلات أحواش نوعا آخر من اللباس لا يختلف كثيرا عن ” أملحاف ” أو ~ تملحافت كما يطلق عليها بالمنطقة ~ يتكون من الشربيل وهو عبارة عن حداء مزخرف  و الفرطيطة أو الصايا وهي عبارة عن تنورة طويلة تتخللها ورود و أشكال هندسية رائعة  و القميص  يقصد به القفطان ،أدال هو الأخر من بين مكونات هدا النوع وهو عبارة عن ثوب أبيض يوضع  أعلى الكتف  كما يتكون من القطيب و تزرا و هي عبارة عن تاج من الفضة بالإضافة إلى أسرسر أي الحلي الدي الدي يتدلى من العنق ، و كما أسلف الذكر فهذا النوع من اللباس ترتدينه النساء فقط في الأعراس أو أمسيات أحواش لأنه يضفي نوعا من الجمال على مرتديه و يُبرز كذلك الجمال الأمازيغي الساحق الذي تزخر به تافراوت في كل حدب و صوب،  هذا للنساء أما بالنسبة للرجال فمازلو بدورهم محافظين على إرتداء ” الدرعة ” و هي شبيهة بالجلباب غير أن  فتحة تتخللها عند الكتف و تحمل تلك الفتحة حسب الباحثين في الثقافة الامازيغية دلالة قوة و شجاعة الرجل الأمازيغي كما تحمل الدرعة التافروتية أو كما يسميها أهل المنطقة أحيانا بــ تقشابت حرف الزاي باللغة الامازيغية دلالة على التشبث بالأصل،  بالإضافة إلى اللباس فمازلت نساء تافراوت محافظات على الأحذية التافروتية و هي ثلات(3) أحذية الأولى تسمى الرحيت يغمرها اللون الأحمر من كل الجهات أما الثانية تسمى تكنضيفت تحيط بها  أسمى الزخرفات و الألوان المتناسقة التي تبهر العيون، و الثالثة و الأخيرة تسمى تنشبلت و هي النوع الأكثر قيمة و جمالا، بين جنباتها يبرز إبداع الصناع التقليدين الأوفياء لهاته الصناعة، أحمد الخرازي هو الآخر من بين هؤلاء الصناع الأوفياء، داوم على صناعة الأحذية تحت سقف السوق بلا ملل و لا كلل يذكر، و يكون بذلك محافظا على هذه الصناعة و تجنيبها آفة الإندثار 

شعلة أحواش الرجالية و النسائية موقدة بعزيمة المهج الوفية لتافراوت:

           إدا كان الصناع التقليديون ما يزالون محافظين على الإبداع و الصناعة فإن شباب أحواش بالمنطقة ما يزالون بدورهم محافظين على هدا الموروث الأمازيغي الرائع الدي وقف صامدا أمام رياح الإندثار بفضل ثلة من الشباب الدين حاملو مشعال أحواش و أقسمو أن تظل شعلته موقدة في كل حدب وصوب  ، و لأنبش أكثر فيه توجهت إلى دوار يسمى تسريرت  يبعد عن مركز تافراوت حوالي 10 كيلومترات حيث كان لي هناك موعد مع حفل أحواش كانت تحيه فرقة تسمى أركان تافروات أحواش، تافروات يسمى أهنقار و يتكون  من مجموعة من الأفراد قد يصل عددهم إلى مئة (100) فرد يتوزعون بين إنضامن وهم الشعراء و إمهضرن وهم الدين يتولون إعادة بعض الأبيات الشعرية التي يلقيها الشاعر و لايمكن أن تكتمل مكونات أحواش هاته دون دكر فرقة خاصة بالإيقاع تسمى في احواش بــ ” إدبو لونا “و” إدبو كنكا ” وهم العازفون على  آلتي البندير والطبل ،أعضاء فرقة احواش أو كما يسمون بإمهضرن  يرتدون بدلة موحدة عبارة عن جلباب يتم تزيينها بالكميت و هي عبارة عن خنجر معلق بواسطة حبل يسمى أسالي  ويرتدون قبعة تسمى الرزى تغطي أعلى الرأس، و الخنجر أو الكميت يتميز به الأمازيغ وهو دلالة على القوة و المتانة و الشجاعة، أحواش أهنقار يقام في مكان يسمى أسايس أو أبراز  و هو عبارة عن مكان شاسع يمكن فرقة احواش من أداء رقصتها الجماعية بكل حرية حيث ان أحواش أهنقار يتميز بعرض مجموعة من اللوحات الفنية التي تسمى أمعكل و النقر ، أمخلف و أمسيس و غيرها من اللوحات التي تضفي روعة على هدا الفن الرائع الدي يأخد شعراءه مواضيع أساسية ينظمون عليها قصائدهم كالحب و المرآة  و السياسة و غيرها من المواضيع ثم يغوصون في حوار شعري يسمى تنضامت وتحظى هده المحادثة الشعرية بإهتمام شديد من طرف الحاضرين، بالإضافة إلى أحواش أهنقار فإن منطقة تافروات الفاتنة تتميز كدلك بأحواش الدرست و يقول الباحثون في هدا المجال أن فن أحواش الدي كانت تتميز به تافروات في الأصل يسمى أجماك، بالنسبة لأحواش نساء تافروات  يسمى أسدوا و يختلف قليلا عن أحواش أهنقار الرجالي حيث النساء يغطون أنفسهم بغطاء يسمى الشاش أو الشد و ذلك خشيتا من التعرف عليهم من طرف الحاضرين. 

” الصقر ” عادة أضفت للحب شرعية:

            تتميز تافراوت و كدا المناطق المحيطة بها بعادة تسمى الصقر و هي عبارة عن محادثة تتم بين دكر و أنثى و تحكم هده العادة قواعد خاصة تضفي عليها الشرعية  بحيث يتم ممارستها في أوقات معينة و بفضاء عام مكشوف و متعارف عليه من قبل الأهل، أما لزائري المكان ضيوفا عند أسر يمنع منعا كليا  ممارستهم لعادة الصقر مع فتيات المنطقة بحسب القواعد المنظمة لهاته العادة  حيث تنص القاعدة في مثل هده الحالة بعدم ممارسة الاجنبي للصقر إلا بموافقة أهل المنطقة أو بإصتحابه من قبل شبابها و يمكن لممارسي هده العادة تمييز المرآة المتزوجة بوضعها نوعا من الحلي يسمى تشدات ،أما الهدف من هاته العادة هو التعارف أولا و إختبار مدى إنسجام الطرفين مع بعضهما البعض ثم المرور إلى الهدف السامي الا وهو الزواج،  محاولات كثيفة للإتصال بباحثين و مهتمين بعادة الصقر و إجراء مقابلة معهم لكنها دامت بالفشل و كان لدلك أن قصدت دوار تاملوكت الدي يبعد عن مركز تافروات بحوالي 10 كليومترات حيث كانت لي هناك مقابلة مع كاتب صحفي الذي أقر بأن هذه العادة لحقتها تغييرات عديدة حتى فقدت شرعيتها.

أنجبتهم تافراوت قدموا لها و للوطن الكثير:

          بين جبالها الشامخة الأخادة برز مجموعة من الشخصيات التي حفرت و خطت إسمها في التاريخ، محمد خير الدين هو الآخر من بينهم، خير الدين الروائي الشاعر و المسرحي أو الأديب إن جاز التعبير الذي اجتاحت  مؤلفاته رفوف عشاق الأدب في كل حدب وصوب، خير الدين ابن تافراوت بين دواويرها ترعرع و كبر ولد سنة 1941 بقرية أزرو وادوا ألف مجموعة من المؤلفات أهمها رواية أكادير، مسرحية كلاب جهنم و ديوان نصب تدكاري  و المزيد، رغم وفاته سنة 1995 بعد صراع طويل مع سرطان الفك فإن إبداعاته و أعماله مازلت حية و ستبقى إلى الأبد خالدة في الأدهان  و لأتعرف أكثر على خير الدين توجهت في البداية إلى صديق طفولته إبراهيم النجاح المعروف بمنطقة تافروات بــ دا برهيم الكيد لكن بعد رفضه الحديث عن خير الدين ألزمني بالتوجه إلى الشاعر و الفنان الامازيغي الكبير محمد فريد الملقب بزلحوض الذي هو الآخر من بين الشخصيات الأدبية الثقيلة التي أنجبتها المدينة  ، محمد فريد سيبحر بي إلى عالم خير الدين للغوص أكثر في حياة هذاالاديب الذي حجزت إبداعته مقعدا بين مقاعد أكبر الأدباء الاجانب، خير الدين يتقن اللغة الفرنسية أكثر من الفرنسين يقول الشاعر فريد و يضيف أن العالم لا يعلم جيدا أن خير الدين غير الإبداع الأدبي فإنه يمارس الفن التشكيلي، الشاعر و الفنان محمد فريد الذي سار على خطى خير الدين أو زلحوض كما يلقب بالمنطقة لكونه يبدع بالانامل اليسرى، ولد سنة 1959 بقرية أداي و فيها نشأ تنشئة حسنة و بين بيوتها العريقة اكتسب ملكة الإبداع في نظم قصائد امازيغية و فرنسية و كذا الترجمة ومن بين أهم مؤلفاته ديوان كلام المنبوذين، عتبة الفجر، أناشيدالحب و القنطرة و المزيد من المؤلفات التي اخترقت الحدود نحو المولوعين بالأدب عامة و الشعر خاصة، فريد حاز على مجموعة من الجوائز الادبية أهمها جائزة عبد الكريم الخطابي، جائزة تامينوت و جائزة سعيد سيفاو و جوائز أخرى تقديرا لأعماله الرائعة، فريد لم يكتفي فقط بنظم الشعر و الترجمة بل اقتحم كذلك مجال النحت على الخشب و الرسم على أوراق ناصعة البياض لتحمل فيما بعد رسالة حب و سلام و نضال، تافروات تلك النجمة الساطعة القابعة بين جبال الاطلس الصغير لم تكتفي فقط بإنجاب خير الدين و محمد فريد بل إستمرت في إنجاب ثلة ممن قدموا الكثير لتافراوت كرجل الأعمال و وزير الفلاحة و الصيد البحري عزيز أخنوش و وزير الفلاحة السابق محمد بوفتاس و شخصيات اقتصادية أخرى تعود في ملكيتها شركات ضخمة كحسن أمزيل المالك لشركة أطلس الخاصة بالصباغات و كلها شخصيات قدمت لتافروات الكثير أدبيا، ثقافيا إجتماعيا و إقتصاديا كما ساهموا في تنمية المنطقة حتى أصبحت من بين أجمل المناطق بالمملكة و أرقها، جدبت الروس و الألمان و حتى الأنجليز، إن جاز التعبير جدبت العالم كله و كبلتهم بأغلال الطبيعة و الجمال و أسرتهم  بالكرم و حسن الضيافة حتى أصبحو سجناء أميرة الاطلس الصغير. 

تيفاوين على عرش الجمعيات استوت تميز،تألق و نجاح مستمر:

           مخطئ من قال أن أهل تافراوت يقيدهم الجمود في الحقل الجمعوي، بل إنهم منكبين على ملئ فراغاتهم من خلال المشاركة في أنشطة جمعوية متنوعة تقوم بها عدة جمعيات رائدة بالمنطقة مثل جمعية أفولكي النسوية و كلمة ” أفولكي ” كلمة امازيغية تعني باللغة العربية ” الخير ” هذه الجمعية النسائية الرائدة التي تحدت كل الصعاب و أخدت على عاتقها منذ تأسيسها سنة 2009 منح المرأة التافراوتية المكانة المرموقة التي تستحقها من خلال إبراز موهبتها في مختلف المجالات عن طريق دعمها و تشجيعها ،جمعية أفولكي نموذج ناجح لجمعية نسائية رائدة تسعى للأفضل غيرها توجد الجمعية الرياضية نجم شباب تافروات التي يترأسها المدرب و المؤطر عبد الله قاسمي و الدي حمل على عاتق الجمعية مجموعة من الأهداف و الطموحات التي تروم إلى النهوض بالتربية البدنية داخل تافراوت ، في مستهل شهر مارس تشهد أحضان مدينة تافراوت تظاهرة وازنة تساهم في إبراز المدينة و تحسين صورتها من حسن إلى أحسن  و تسهر على تنظيم هده التظاهرة جميعة اللوز و المتمثلة في مهرجان اللوز الدي تتخلله أمسيات موسيقية  و معارض لمنتوجات محلية  و ندوات علمية و ثقافية و يسعى هدا المهرجان إلى رد الإعتبار لشجرة اللوز بالمنطقة ، محاولات عديدة للإتصال برئيس الجمعية و إجراء مقابلة معه لكنها تعدرت لعدم تواجده بمنطقة تافراوت، و يستحيل المرور دون دكر أهم جمعية بتافروات وهي جميعة تيفاوين أو الأنوار باللغة العربية و تعتبر من بين الجمعيات الهامة الناجحة و المتألقة المتميزة على مستوى تافروات و الوطن الحبيب بإعتبارها جميعة تنظم أسمى و أرقى التظاهرات بمنطقة تافروات كمهرجان تيفاوين الدي يقام مند سنة 2006 في فترة الصيف و الدي يسعى إلى تسليط الانوار نحو تافروات الساحرة ،هدا المهرجان الضخم و الوازن تتخلله مجموعة من الأنشطة المميزة كالزاوج الجماعي الدي كتب له القدر النجاح و الإستمرار، حيث تتحمل إدارة المهرجان و شريكها الإقتصادي صباغات أطلس مصاريف تزويج عدد من الشباب و الشابات و منحهم منح مالية مهمة و تاتي خطوة جمعية تيفاوين هاته لتشجيع شباب المنطقة على الزواج و كدا التصدي لظاهرة العزوف ، لم تكتفي تيفاوين فقط بالزواج الجماعي بل مضت نحو تشجيع أبناء المنطقة على الدراسة و دلك عن طريق منح المتفوقين منح مالية، فنانون لامعون غنوا، رقصو و عزفو أسمى المقطوعات الموسيقية فوق منصة تيفاوين طيلة دوارت المهرجان، الامازيغي الرايس أعراب أتيكي إخترق شعره الامازيغي الراقي بيوت قرى منطقة تافروات أما الصحراوية رشيدة طلال فقد أتحفت الجماهير الغفيرة بأبيات من الشعر الحساني و الجزائري الشاب بلال فقد غنى معه عاشقوا الراي أسمى أغانيه المتميزة، نجاة أعتابو هي الأخرى رقصت معها تافروات على إيقاعات الموسيقى الشعبية، و الأمريكية جنيفر كراوت إستمعت لها الأدان و استمتعت حينما غنت للأمازيغية،  أعجبت بها العيون وقالت لها بالامازيغية تنميرت ، و الصينية الفنانة صونيو رفضت أن تأسرها الصين فهاجرت نحو تافروات فيها غنت و إبتسمت و صفقت لها الجماهير، و هدا التنوع الفني دليل على انفتاح تيفاوين على الثقافات الاخرى غير دلك فإن تيفاوين نجحت في إستقطاب أعداد كبيرة من السياح و تكون بدلك قد حسنت و انعشت إقتصاد تافروات حيث أن المهرجان يساهم بشكل جد كبير في جعل عجلة الرواج الإقتصادي في دوران مستمر و هذا ما أكده التجار بسوق المدينة. 

الكلام في حقها لا يكفي ، الكافي زيارتها و تبادل الإبتسامة مع أهلها:

           مهما طال الحديث عن منطقة تافروات و سال الحبر بقوة بين الصفحات فإنه لا يمكن ان يصف بدقة جمال تافروات الساحق، و لا يمكن للصور تمكين العيون من تحسس فتانة المنطقة إلا بزيارتها و قد صدق من قال أن الاماكن تتكلم سألو تافروات يوما ما قالو لها مادا نقول للناس عنك يا تافراوت، مادا تريدين أن تقولي للناس عنك، قالت لمن زارني لا تقله شيئا و من لم يزرني أدعوه ليزرني فالدي زرني لا تقله شيئا لأنه سيعود لا محالة سيعود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *